الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

حسن المعاملة الفعلية



كما أن حسن المعاملة تكون في القول هي كذلك تكون في أفعال المسلم ، ويتمثل ذلك في استخدامه لأعضاء جسده عند التعامل مع الآخرين ، ومن أمثلة حسن المعاملة في الفعل : 
- تبسمك في وجه أخيك .
- البر بالوالدين . 
- مساعدتك للأخرين في حمل الأشياء .
- مصافحتك لإخوانك المسلمين .
- إزالتك الأذى من طريق الناس حتى لا يلحق بهم الأذى .
- مشاركتك في الأعمال التطوعية التي تخدم المحتاجين .
- تقديم الهدية لوالديك أو أحد زملائك .

نماذج من السيرة على حسن المعاملة

مع زوجاته :


كما وصفت السيدة عائشة -رضي الله عنها- حال رسول الله صلى الله عليه وسلم كزوج داخل بيته، فقد كان صلى الله عليه وسلم  "يَخْصِفُ نَعْلَهُ وَيُرَقِّعُ ثَوْبَهُ . فكان تعامله مع زوجاته من منطلق الرحمة والحب، كما أنه تعامل أيضًا من منطلق أنه بشر مثل باقي البشر الأسوياء، الذين لا يَرَوْنَ غضاضة في مساعدة أزواجهم.


مع الأطفال : 

التَّعامل مع الأطفال بالرِّفق واللِّين والتَّحبب؛ فالحسن والحسين كانا يقفزان إلى ظهر الرسول صلى الله عليه وسلم عند سجوده فما يكون منه إلا أنْ ينزلهما برفقٍ، وعندما يسجد أو يركع يكرران القفز، وبعد انتهاء الصَّلاة لا يتوجه إليهما الرَّسول بالزَّجر أو العتب واللَّوم؛ لإدراكه أنّ الطِّفل ينفر من الإنسان الغاضب العبوس، ويُقبِلُ على الإنسان البشوش، ويتقبّل منه التوجيه.


تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع جيرانه

تعامل النّبي عليه الصّلاة والسّلام مع جيرانه كان منطلقًا من أخلاقه العظيمة الكاملة؛ فقد كان يُحسن إلى جاره ويتفقّده باستمرار، وقد كان للنّبي جارٌ يهودي يؤذيه بوضع القاذورات أمام بيت النّبوة، فحصل أن خرج النّبي الكريم يومًا من بيته فلم يجد شيئًا فاستفقد اليهودي فقام بزيارته فإذا هو مريض يشكو علّة في جسده، فقال له اليهودي كيف علمت أنّي مريض، فحدّثه النّبي الكريم كيف استفقد ما كان يجد من أذاه، فاستحيى اليهودي من رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ونطق الشّهادتين ليموت على الإسلام موحّدًا .

حسن المعاملة القولية

                
                         حسن المعاملة بالقول

معاملة الناس معاملة حسنة يمكن أن تكون بالقول ، أي بكل ما يصدر عن المسلم من كلام ، ويمكن أن تكون هذه المعاملة الحسنة بالقول للوالدين ، أو الأخوان ، أو الأصدقاء أو المعلمين ، أو الجيران ، أو العمال في المنزل وغيرهم .....


ومن أمثلة حسن المعاملة بالقول ...

ـ ذكر الآخرين بالخير

ـ محادثة الآخرين بطريقة حسنة مؤدبة

ـ المدح والثناء

ـ قول الصدق 
- افشاء السلام 
- النصيحة 
- تشميت العاطس 


الاثنين، 20 نوفمبر 2017

كيف نعامل الشخص المعتدي ؟





      الإسلام يرفض الظلم في كل اشكاله وصوره ويبيح دفع الظلم والاعتداء وهو في نفس الوقت يسعى الى ازالت النزعة العدوانية من نفوس الاخرين فيوجههم الى حسن المعاملة يقول تعالى:"ولا تستوي الحسنة ولا سيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم"

     بمعنى أن المسلم عليه يمكن أن يقابل معاملة الآخرين بالإحسان مما يدفع المعتدين إلى التراجع عن العدوان ، حيث أن المعتدي يشعر بالتراجع عندما يجد أن الطرف الآخر يقابل اعتدائه بالإحسان . 
لا شك في أن حسن المعاملة واجبٌ شرعيّ، يدل على ذلك قول المولى سبحانه وتعالى «..وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً..» (البقرة: 83)، وقول النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، وليسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلُق»، (رواه البزار والحاكم (1/212) بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه).
وسيرة رسولنا (صلى الله عليه وآله وسلم) شاهدة على حسن تعامله مع الناس كافة، شهد له بها العدوّ قبل الصديق، ومن ذلك أنه عندما كان في الطريق إلى فتح مكة، ولقيه كفار قريش الذين أذاقوه وأصحابه أشد الأذى، واتهموه (صلى الله عليه وسلم) بالجنون والسحر، فما كان منه (صلى الله عليه وسلم) إلا حسن المعاملة والرفق واللين، وقوله (صلوات ربي وسلامه عليه) «لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ» (يوسف: 92)، كما جاء ذلك في (زاد المعاد، لابن القيم ــ 3/400)، وهذه العظمة في المعاملة جعلت غير المسلمين يخضعون لها، ويعترفون بسمو خلقه وحسن تعامله (صلى الله عليه وسلم) مع الناس كافة، ويعدُّونه الرجل الأول من عظماء البشرية (كتاب المائة الأوائل، لمايكل هارت، ص21).
ونرى بعض المسلمين يرددون عبارة «الدين المعاملة»، ويظنها بعضهم حديثاً نبوياً، وليست هي كذلك، ولكن معناها صحيح باعتبار أن المعاملة الحسنة مع الله والخلق مطلوبتان، وهذا الأسلوب يراد به التأكيد على الأهمية كقوله (عليه الصلاة والسلام): «الدين النصيحة» (رواه مسلم، كتاب الإيمان، رقم 205).
إن من أهمِّ الأخلاق التي يجب أنْ يتَّصِف بها الموظف والعامل وصاحب العمل «حسن التعامل مع الآخرين»، وهي صفة جامعة للعديد من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل منا في عمله، من بشاشة واهتمام بالآخرين، واحترام للزملاء والمراجعين، وتقديم النصح، وحب الخير، وحسن المعاشرة مع الجميع.
وحسن المعاملة يحتاجه الموظف مع رؤسائه وزملائه ومرؤوسيه، وكذلك المراجعين، وكل من يتعامل معهم؛ فالرؤساء والمديرون في العمل لهم حق المعاملة الحسنة؛ لأنهم أقدر وأكثر خبرةً في العمل غالباً، وحسن التعامل معهم يظهر في تنفيذ رغباتهم وتعليماتهم، ويجب على الموظف إحسان الظنّ بهم، وحسن التعامل معهم، فإذا سادت تلك الروح الإيجابية في العلاقة بين الرئيس والموظفين انعكس ذلك تلقائياً على كسر الروتين الوظيفي، وإشاعة روح المحبة والألفة في العمل.
والمرؤوسون لهم حق المعاملة الحسنة؛ لأنهم مساعدون للرئيس والمدير في عمله، فلولاهم ما استطاع الرئيس أن ينجز مهامه، ومن المنطقي أن يكون الرئيس والمدير قدوةً لموظفيه ومرؤوسيه في التعامل الحسن، فإذا كان يتعامل معهم بالملاطفة والتبسم وترك التكلُّف، وتسهيل المهمات، والتغاضي عن الهفوات، والصدق والعدل، فإنهم سيكونون كذلك مع بعضهم، ومع غيرهم، بل سيظهر مردود ذلك في عملهم وإنتاجهم في حسن معاملتهم لمراجعيهم.
والمراجعون لهم حق المعاملة الحسنة؛ لأنهم المقياس الذي يقاس به نجاح المؤسسة أو الشركة، فانطباعهم عن المؤسسة أو المصلحة يعكس رأيهم في تعامل موظفيها، ولأنهم أصحاب حاجة، فإن لم تستطع أن تقضي لهم حاجتهم فلا أقلّ من أن ينصرفوا مسرورين بما وجدوه منك من حسن التعامل.
إن حسن التعامل مع الآخرين هو المفتاح السحري الذي تستطيع من خلاله ـــ كموظف أو قيادي ـــ أن تكسب قلوب من حولك، مع أن ذلك لا يكلِّف شيئاً كثيراً، ولكن آثاره عظيمة جدّاً على مستوى الفرد والمؤسسة والمجتمع.

السبت، 18 نوفمبر 2017

النظرة الإسلامية في معاملة غير المسلمين

إن حسن المعاملة ليس محصورا بين المسلمين بعضهم لبعض انما يكون كذلك من المسلمين مع غيرهم من الاجناس والشعوب ما دام هؤلاء  لا يجهرون بالعداوة للمسلمين فالناس جميعا قد خلقهم الله تعالى من نفس واحده لصرف النظر عن اعراقهم ومعتقداتهم والوانهم

والحكمة من دعوة الإسلام المسلمين الى حسن معاملة غير المسلمين 

ان الإسلام يبادر في تعامل الحسن مع الاخرين بهدف غرس الثقة المتبادلة بين الناس و توثيق العرى الألفة  بينهم و تبصيرهم بما يحقق لهم السعادة وبذلك يتمكنون من إيجاد مجتمع متآلف يسوده العدل والسلام .

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

أسئلة عن حسن المعاملة

أسئلة عن حسن المعاملة






1- ما المقصود بمصطلح الدين المعاملة ؟
2- كيف يكون حسن المعاملة في القول ؟
3- كيف يكون حسن المعاملة في الفعل ؟
4ـ علل: دعوة الإسلام المسلمين الى معاملة غيرهم بالحسنى ؟
5- ما رأيك في شخص رأيته يعامل العمالة الوافدة -من غير المسلمين- معاملة سيئة بحجة أنهم غير مسلمين ؟
6- كيف يتصرف المسلم إذا تلقى الاعتداء من الآخرين ؟
7- أذكر قصة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تدل على حسن معاملته لغير المسلمين ؟

الإجابات

ج1 - يقصد بالدين المعاملة حسن تعامل المسلم مع غيره قولا وفعلا .

ج2- المعاملة الحسنة في القول تكون عندما يلتزم المسلم بالقول الحسن في تعامله مع الآخرين فيقول الكلام الطيب كشكر الآخرين والثناء عليهم وإفشاء السلام والنصيحة الطيبة

ج3 : حسن المعاملة في الفعل تكون بالقيام بالسلوكيات الحميدة عند التعامل مع الآخرين كتبسم المسلم في وجه أخيه المسلم إذا لقيه ، وتقديم العون له إذا تطلب ذلك ، ودفع الشر عنه ما أمكن ذلك .

 ج4 : الإسلام يبادر في التعامل بالحسنى مع الاخرين بهدف غرس الثقة المتبادلة بين الناس وتوثيق عرى الالفة بينهم، وتبصيرهم بما يحقق لهم السعادة ، وبذلك يكون المجتمع متآلف . 

ج5- لا أوافقه على ما فعل ، وفعله مخالف لتعاليم الإسلام ، فالإسلام يحرم الإساءة للآخرين وإن كانوا غير مسلمين ما دام أنهم لا يجاهروا بالعداوة للمسلمين . 


ج6 - يبيح الإسلام دفع الظلم ، وفي نفس الوقت يدعو لضبط النفس ، والدفع بالحسنى لعل الله يغير ما في قلب الطرف المعتدي يقول الله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن ) .


ج7- قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع جاره اليهودي الذي كان يرمي الأوساخ والقاذورات قرب بيته وفي طريقه .